السبت، 18 يونيو 2011

روبن هود

الفلم من إنتاج عام 2010 للسيناريست و كاتب القصة برايان هيلجيلاند  , إخراج رادلي سكوت  و بطولة روسل كرو و كيت بلانشيت , و هو التعاون الثاني بين إثنين من فلم جلادياتور لنفس المخرج و بطل الفلم , و الذي يثبت نوع من التفاهم الشديد بين المخرج و الممثل روسل حول نوعية هذة الأفلام البطولية التاريخية.
تدور أحداث الفلم حول روبين لونجستراد المحارب الإنجليزي الذي يحارب من الدفاع عن الملك بدون قناعة حول سبب حروبة التي خاضها من الأراضي المقدسة بفلسطين , بعد قتل الملك قلب الأسد , يحاول روبن الهروب و هنا تبدأ الحبكة للفلم حيث يرى روبن أحد الجنود الذين ينقلون تاج الملك المقتول بالحرب,هذا الجندي  تعرض للقتل من رجل خائن من نفس الصف الإنجليزي, فيطلب من روبن و هو يلتقط أنفاسة الأخيرة بتسليم سيفة لأبيه , و يطلب الرجل قبل الموت ان يتعهد روبن له بذلك ,بعد ان يقبل و يذهب لتلبية العهد يتعرف على زوجة الرجل المقتول و يقع بحبها بعد عدد من حالات الكر و الفر , فيقوم اب  الجندي المقتول بطلب من روبن ان يبقى عنده على انه إبنة , أثناء هذة الأحداث يتم تنفيذ المؤامرة من الرجل الإنجليزي الخائن بالإتفاق مع الملك فيليب ملك فرنسا من أجل إحتلال نوتنجهام البريطانية , و التي يقوم روبن نفسة بالعمل البطولي للدفاع عن أراضيه خصوصا بعد ان يعرف السر الذي كان مخفيا علية من اب الرجل المقتول الذي جاء لتسليمة سيف ابنة  و الذي يوضح اصل روبين لنجستراد, روسل كرو النجم يظهر براعة المحارب الذي دخل معركة في البداية رغما عنه لكنة أظهر نوع من الإندفاع الذاتي بعد معرفة أصلة لابن محارب .
تظهر في الفلم البراعة المتناهية في الإخراج لمخرج عريق و متمرس بهكذا نوعية من الأفلام التي تتطلب عدد كبير من الفنيين المتخصصين في إدارة المجاميع(stunts) , حيث نري القدرة في إدارة الجيوش لإضفاء عنصر الواقعية الذي يعكس حالة الموقف في الفلم , حركة الجيوش البشرية المدروسة جيدا السيطرة على كل عنصر في كل لقطة تؤخذ في الفلم , حركة الكاميرا المتفاعلة تماما مع أداء الممثلين و الزواية المدروسة جيدا, لا تخلو من الكاميرا المهتزة في بعض اللقطات , التقطيع السريع في المونتاج لجذب عين المشاهد  , الموسيقى التصويرية التي تتميز بشخصية العصر و حتى بأدواتة الموسيقية  التي تعكس الحالة التي يعبر عنها المشهد, حيث لم يتم إستخدام موسيقى إلكترونية,فعلا المشاهد يشعر بإرتفاع الأدرينالين.
أعتقد ان هذا الفلم من الأفلام المهمة , لكنة بنفس الوقت يغير الصورة النمطية التي تكونت عن روبن هود و هذا هو الذي برع فيه كاتب السيناريو , و المخرج ,إذ نجح من نقل صورة روبن لنجستراد من لص مشاكس أو صعلوك يعيش بحجة الفقر من السرقة  الي بطل تاريخي له مكانة في وجود ومكانة الدولة , فيا لها من لغة هذة اللغة السينيمائية ,  أيضا ظهر في الفلم صورة الملكة الأم و هي تردي ملابس تعود الي العصور الغابرة قبل مئات من السنوات كانت لم تخترع فيه بعد البنادق او المدافع بعد , تبدو الملكة بملابس تغطي الرأس و الشعر و لا يظهر منها سوا يديها ووجهها , و هو يماثل الملابس التي ترتديها المراة المسلمة المحجبة اليوم , يعود هذا الي البحث الدقيق في التاريخ , و بالتالي إذا كان التاريخ لدولة عظمى يحسب حسابها تكون ترتدي الملكة نفسها زيا مماثلا للحجاب , لماذا الأن تمنع من إرتداءة الإناث في أوروبا في الأماكن العامة و منهم كما في فرنسا تمنع من إرتداءة في المدرسة , شيء غريب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق